لا رثاءً ولا حزناً، وإنما فرحاً ونکایة بالشامتین بمناسبة استشهاد البطل عماد مغنیة
یا من رحلت بقافلة العظام خلفت القوم بعدک أیتام قطع رحیلک نیاط قلب الشرفاء واستبشر به جمع الأقزام عجزوا عن مواجهتک کالرجال فقتلوک غدراً بفعل اللئام من سیملأ بعدک المکان ویتصدى لقتلة الأنبیاء والأنام أفیفعل جعجعهم ذلک أم سیقتلهم ولیدهم وهم نیام لا لن یفعلوا یا رضوان فهم أسود علینا وللعدو نعام وأقصى شجاعتهم نعیق أمام الجموع بکذب الکلام لکن السید وعد بنصر الله وعهوده صادقة على مر الأیام عشرات الآلاف من إخوتک ستبکیک بنادقهم حرباً وسلام ودموعها رصاص تودعه صدر الصهیونی تسقیه کأس حِمام لن یعلوا على صرخة دماک صوت الخیانة بالمهانة والاستسلام فالأرض أرضک والسماء سماؤک والأدعیاء لهم الجحور مقام وعمادٌ أنت لصرح المقاومة حیاً وفخرٌ لها بالشهادة یا هُمام أما أعداؤک فعار حیاتهم کموتهم معرة تدوسهم الأقدام وقبرک للثائرین قبلةٌ وقبورهم کمکانهم بالحیاة رُکام وعملک بالحق یظل شامخاً وفِعلهم مصیره بالشر حُطام فیاحاج عماد هنیئاً لک الشهادة وتحیتنا فلتحملها للإمام
(الحسن سلیمان)
|